mazola مدير عرب جامعه
عدد الرسائل : 1929 العمر : 34 السٌّمعَة : -1 نقاط : 2638 تاريخ التسجيل : 15/01/2009
| موضوع: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجمعة 26 يونيو 2009 - 13:52 | |
| الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة واقعة شمال القارة الأفريقية، يحدها شمالًا البحر الأبيض المتوسط وغربا المغرب ومن الجنوب الغربي موريتانيا ومالي وفي الجنوب الشرقي النيجر وشرقا ليبيا و في الشمال الشرقي تونس.
الجزائر عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي سنة 1988 ، و عضو في جامعة الدول العربية و منظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، و عضو في منظمة الوحدة الأفريقية والأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.
الجزائر ثاني أكبر بلد أفريقي و عربي من حيث المساحة بعد السودان، و الحادي عشر عالميا
التسمية يُختلف في المرجعية التاريخية للتسمية، إلا أن المؤكد هو أن اسم البلد مستمد من اسم العاصمة، أطلق أنتوان فيرجيل شنيدر [2] -أيام الفرنسيين سنة 1839 - رسميا اسم الْجَزَائِر على البلد ككل [3].
بعض المصادر التاريخية تقول بأن بلكين بن زيري (بولوغين) مؤسس الدولة الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم (Icosium) أطلق عليها هذا الاسم، جزائر بني مزغنة [4]. وجود 4 جزر صغيرة جدا قرب المدينة جعلها تسمى هكذا (صارت الآن قطعة واحدة، بعد أن هيئها العثمانيون)
المصادر الأقدم، تنسب التسمية للجغرافيين المسلمين قبلها (ياقوت الحموي[5] و الإدريسي) لوصفهم البلد تابعا لبني مزغنة.
نفس المصادر العربية تنسبها أيضا لجزر الحياة، جزائر السعديّات (تنجيم) مع شريطها الساحلي الخصب، مقابل الصحراء القاحلة.
التضاريس تتباين التضاريس بين الشريط الساحلي الخصب، و زوج جبال الأطلس المتوازي، و الصحراء الواسعة من الجنوب.
التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) و تحتوي على معظم الأراضي الزراعية و كذلك الكثافة السكانية. سهول متيجة التي كانت مستنقع ملاريا قبل أن يوظفها الفرنسيون مع سهول بجاية. كان الفرنسيون أيضا من أدخل الحمضيات في هذه المنطقة. الهضاب العليا و الأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600 كم شرق الحدود المغربية ، أراضي سهبية ، متعرجة ، بين التل و الأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و 1300م من بارتفاع من الغرب لتنزل في الشرق حدود 400كم. تربتها رسوبية ، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة. يأتي بعدها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية ، جبال القصور على حدود المغرب ، العمور ، ثم أولاد نايل جنوب الجزائر. تحصل الجبال على قسط أوفر من الأمطار مقارنة بالهضاب ، تجاورها أراضي خصبة ، لكن مياه هذه الجبال تغيب في الصحراء ، ممدة الواحات بمياه جوفية ، خلال الخط الشمالي للصحراء. بسكرة ، الأغواط و بشار ، مدن تتواجد في المنطقة.
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد و مثلج.
الشمال الشرقي: شرق الجزائر جبال ، أحواض و سهول. يختلف عن غرب البلاد كونه غير مواز للساحل. جزءه الجنوبي: الجرف و مرتفعات الأوراس التي لعبت دورا تاريخيا منذ زمن الرومان. الشمال يجاور القبائل الصغرى المعزولة عن الكبرى بأطراف التل و واد الصومام. الساحل عندها جبلي، و القليل جدا من الأراضي المنبسطة في بجاية ، سكيكدة ، عنابة. داخليا، نجد كثيرا من السهول المرتفعة، في سطيف و قسنطينة ، تم تطويرها خلال الحقبة الفرنسية ، لتصبح موردها من القمح. تتجمع المياه السطحية في المنطقة (الشطوط) (النقطة الدنيا: شط ملغيغ، 40 مترا تحت مستوى سطح البحر).
المناخ
منظر للصحراء في جنوب الجزائرمناخ متوسطي شمالاً، بشتاء معتدل و ممطر نسبيا، و حرارة بين 21-24 مؤية صيفا و 10-12 مؤية شتاء. الهضاب، أمطارها الأقل نسبة، شتاءها مثلج، ببرودة أدنى من الصفر مؤية أحيانا. صيفها جاف حار. الجو في الجنوب صحراوي، بليالي منعشة، صيفه بدرجات فوق 50، يحمل رياح السيروكو (المعروفة بالشهيلي)، كما تتخلل شتاءه أمطار موسمية. تقدر المطرية شمالا ب400-600 ملم سنويا، بزيادة من الغرب إلى الشرق، لتبلغ أقصاها في شمال شرق البلاد بمعدل 1000ملم أحيانا. لمعرفة المناخ حاليا: موقع هيئة الأرصاد الجوية اقرأ أيضا: مناخ الجزائر
البيئة أحد العوامل الخطيرة على البيئة، زحف الصحراء على الهضاب العليا و الشمال الزراعي البلاد، ما يسمى بظاهرة التصحر. التقاليد الزراعية القديمة و استغلال غير عقلاني للأرض ساهما في تعريتها، عانت الثروة الغابية أثناء الإستعمار، قدرت سنة 1967 ب2.4 مليون هكتار، حين كانت 4 ملاين قبل 1830.
قامت الحكومة بحملات تشجير ضخمة خلال السبعينات (السد الأخضر) على مستوى خط الأطلس الصحراوي، من المغرب لتونس، 1500 كم طولا، إلى 20كم عرضا. وقع الخيار على شجرة الصنوبر، المقاومة للجفاف، لإعادة التوازن المفقود للمحيط الغابي، حيث دخلت الصحراء لغاية مدينة بوسعادة، الموجودة في الهضاب العليا. للأسف، تخلت الدولة عن البرنامج أواخر 1980، لضعف الدعم المالي.
إضافة لهذا، تفريغ للمجاري و الفضلا ت الكيمياوية يدمر السواحل، نهب رمال الوديان، الشيء الذي يغير مجرى سيرها، ندرة مياه، مع أهمال ترشيد الإستهلاك.
تحلية المياه صارت ضرورة، في حين بدأت جنرال إلكتريك عام 2005 أضخم مشروع لتحلية المياه في إفريقيا.
الموارد الطبيعية: موارد البلد تتمثل في البترول، الغاز الطبيعي، الحديد الخام، الفوسفات، اليورانيوم جنوبا، الرصاص و الزنك. مخزونها متواضع من النفط، 12 مليار برميل. مخزونها من الغاز ثامن مخزون في العالم، 80 مليار متر مكعب. أكتشف الذهب خلال التسعينيات، إلا أن استغلاله مازال حديثا.
استغلال الأرض: 3.5 من أراضيها للزراعة، 0.25 خضراء دائمة، 96.5 غيرها. أكثر من 4/5 أرضها صحراء.
الحياة البرية: كانت الجزائر لحد قريب (دخول الفرنسيين) غنية بأنواع الحياة البرية، حيث تواجد أسد الأطلس مثلا، إلى غاية شمال البلاد. التغير العنيف في المساحات الغابية سبب انقراض كثير من الأصناف، لم يبق ملفتا منها سوى: فنك الصحراء، رمز الدولة الرياضي، و حيوان اليربوع، و تيس الجبال، و الخنزير الوحشي شمالا، و ابن آوى، و الأرانب البرية، و الزواحف، و الظبيان وعدد من قطط الصحراء. انقرضت ظبيان المها و غزلان الداما في 1990.
المجتمع
القصبة العتيقةيبلغ عدد سكان الجزائر 33 مليون نسمة الغالبية العظمى منهم مسلمون. يشكل العرب القومية الأكبر عددا يليهم الأمازيغ بنسبة 20% من السكان.
التربية والتعليم
أثناء الحكم العثماني كان التعليم دينيا بحتا، خدمة لم تقدمها الدولة، فكان متاحا فقط بفضل الأوقاف والمؤسسات الخيرية. ينقسم التعليم في تلك الفترة إلى مرحلتين، الكتاتيب حيث يتعلم الطالب أساسيات اللغة ويحفظ القرآن ومبادئ الدين. بعدها ينتقل إلى المدارس -التي كانت تلحق بالجوامع الكبرى- والتي كان يشرف عليها العلماء، وتتسع لآلاف الطلاب وتدرس فيها مختلف العلوم بما فيها الهندسة والفلك [بحاجة لمصدر]. كانت الأوقاف الموقفة لهذه المدارس تتكلف بنفقات الطلاب وإقامتهم، وأحيانا يتولى بعض الأشخاص الإنفاق على مجموعات من الطلاب[10].
عند الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت نسبة الأمية 5% فقط حسب تقدير الفرنسيين سنة 1830 [11]، يقول الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في ديسمبر 1831:
| لقد بحثتُ قصدًا عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة والكتابة، غير أني لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد الشعب [12]. |-
لكن نسبة التعليم تراجعت مع الاحتلال الفرنسي نتيجة السياسات الاستعمارية لترتفع الأمية إلى 92.2% (3.8% فقط يستطيعون القراءة) عام 1901 [13].
ألغي التفريق بين الطلبة الفرنسيين و الجزائريين سنة 1949، صاحبته زيادة في عدد الطلاب المسلمين في 1954، بعد مخطط قسنطينة الديغولي لإنعاش البلد وإحياء ارتباطه بفرنسا [14].
كان للتعليم الفرنسي أو المفرنس، الفضل في إعادة العلوم التطبيقية، حين تخرج من جامعاتها أطباء، صيادلة و مهندسون جزائريون، لكنه كان موجها لدعم السياسة الفرنسية و ثقافتها في البلد عامة. كانت الفرنسية لغة التعليم الأساسية، والعربية كلغة لمن أراد تعلمها [15].
التعليم في الجزائر إلزامي من سن 6 إلى 16 سنة، وحين كانت نسبة المتعلمين 10% فقط عند الاستقلال، تطورت لتصبح 72%، أحد أهم نجاحات الحكومات السابقة.
سمح التعليم الإلزامي برفع الأمية نوعا ما، السائدة سابقا وسط النسائي خاصة، مما رفع سن الزواج، وعمل بطريقة غير مباشرة على تنظيم الأسرة، لكن نوعيته تبقى من خصائص دول العالم الثالث، حيث تسود ثقافة التلقين، و التحفيظ، ثم الاجترار، بدل تنمية مواهب المطالعة، والبحث العلمي.
الاقتصاد
كانت الجزائر (مازالت) خلال 1993 في مرحلة انتقالية، مغيرة النهج المركزي الاشتراكي نحو اقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الاهم.
الجزائر ثاني أغنى دول إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا. 120 مليار دولار كدخل قومي، يقابله 255 مليار دولار، لصالح جنوب إفريقيا.
لعبت الاشتراكية دورها في تعطيل الدور الزراعي، متوجهة نحو القطاع الصناعي بدون جاهزية، لكن بقدوم الرئيس الشاذلي بن جديد تأكدت أهمية تغيير السياسة القديمة ككل. كانت أحداث أكتوبر الأسود في 1988 وراء تسريع عملية الإصلاح. ما أصطلح عليه باسم ثورة الكسكسي هو الإصلاحات السياسية و الاقتصادية أثناء فترة الرئيس، كان انخفاض أسعار البترول عالميا في 1986، وراء أزمة البلاد وقتها.
يشكل قطاع النفط (المحروقات) الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد، حوالي 60% من الميزانية العامة ، و %30 من الناتج الإجمالي المحلي ، 95% من إجمالي الصادرات.
كان الهدف الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السوق، طلبا للاستثمارات الاجنبية، و خلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات العمومية بنسبة 2/3 و ألغت احتكارها للإستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة القطاع الزراعي.
ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من سنوات التسعينيات ، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات وعملية إعادة جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.
مع هذا، و في تقرير لمنظمة الشفافية الدولية لمكافحة الفساد، تقهقرت الجزائر من المرتبة 84 إلى 99، بعد كولومبيا وغانا، لعام 2007.
سياسة الجزائر
الرئيس الحالي بوتفليقة عبد العزيزالجزائر جمهورية ذات طابع ديموقراطي، بدستور، و رئاسة قوية، كما تم منذ 1990 م، إقرار التعددية الحزبية.
الجزائر تفرق رسميا بين السلطات الثلاث، تنفيذية، تشريعية، و قضائية. بشكل عام، يسهر الرئيس و الجهاز التنفيذي على تطبيق القوانين، التي يسنها البرلمان الجزائري، و يقرر القضاء في الأحكام
| |
|